أخبارنا

دراسة أمريكية صادمة تتوقع انقراض الجنس البشري.. وهذا هو السبب

 


أفاد موقع إذاعة مونت كارلو الدولية أن دراسة طبية أمريكية حديثة كشفت أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال قد انخفض بشكل حاد خلال العقود الأخيرة واستنتجت من ذلك أن الجنس البشري قد يكون في مواجهة خطر عدم إمكانيته على تجديد نفسه وبالتالي فتح المجال واسعاً لفرضيات انقراض عضوي للبشر.

وقالت شانا سوان، عالمة الأوبئة التناسلية في مستشفى ماونت سيناي في مدينة نيويورك، في الدراسة التي نشرتها مجلة The Intercept الأمريكية في 24 يناير الجاري، أن "الفثالات"، وهي أملاح ومواد كيميائية، لها تأثير خطير على قدرة البشرية على التكاثر وأنها عامل مهم في وقوع اضطرابات متعلقة بالقدرات التناسلية لدى الذكور.

وتركز سوان على "الفثالات" ومركب بيسفينول A العضوي، اللذان يتواجدان في البلاستيك ومستحضرات التجميل وأغلفة المواد الغذائية، تتسبب في زيادة عدد الأطفال المولودين بقضيب ذكري صغير وارتفاع معدلات ضعف الانتصاب وانخفاض الخصوبة أو حتى تقليل الفروق الجنسية بين بعض أنواع الحيوانات.

وفي كتابها الجديد الصادر بعنوان "العد التنازلي: كيف يهدد عالمنا الحديث عدد الحيوانات المنوية ويؤثر على النمو التناسلي للذكور والإناث ويعرض للخطر مستقبل الجنس البشري"، تربط شانا سوان مثبطات التكاثر بمجموعة واسعة من المتغيرات التي حدثت في العالم المعاصر خلال السنوات الأخيرة.

وتقول سوان: "إن أحد أجزاء الدماغ، ثنائية الشكل جنسياً، يتعامل مع مهارات وقدرات اكتساب اللغة وتتفوق النساء في هذا المجال على الرجال".

وأضافت :"ولكن الفثالات تتسبب في تقليص هذا الفرق بين الجنسين. وهو نمط بات متكرر الحدوث: سواء تعلق الأمر بالمسافة الشرجية/التناسلية أو بطرق اللعب أو باكتساب اللغة، فإن هذه المواد الكيميائية تقلل الفروق بين الجنسين".

وأوضحت عالمة الأوبئة "هذا هو السبب في أن لدينا هذا الانخفاض المستمر في الخصوبة ونوعية الحيوانات المنوية. إذا لم يكن لدينا تأثير قادم من آبائنا وأجدادنا، فإن كل جيل كان ليبدأ من الصفر. سيكون الأمر سيئاً، لكننا سنكون على نفس المستوى في كل مرة. حقيقة أننا نحمل مشاكل الأجيال الماضية معنا وفي جيناتنا تعني أننا نبدأ من مستوى أدنى منهم وهذا يؤثر فينا مراراً وتكراراً".

ليست هناك تعليقات